الاثنين، 21 يناير 2013

علم الاحصاء: ورقة تعريفية ج 2


                                  مستويات القياس:
صنف "ستيفنس" (1951) مستويات القياس إلى أربعة وهي:
*   المقاييس الأسمية
*   المقاييس الرتبية
*   المقاييس الفئوية
*   المقاييس النسبية

ومن بين هذه المصنفات الأربع يعتبر المقياس الإسمي أضعفها قدرة تكميمية وبالتالي تضعف معه عملية التحديد الكمي لما يوجد في هذا المستوى من الخاصية أو الصفة المراد قياسها. أما أقواها قدرة تكميمية  فهي المقياس النسبي. علما أن كل صنف من تلك المقاييس يحوز خصائص الصنف الذي يعلوه؛ بحيث يتضمن المقياس النسبي كل الصفات القائمة في المستويات الثلاث التي تترتب أحذر منه.
المقاييس الإسمية:
سبقت الاشارة إلى أن هذا المستوى من القياس يمثل أدناها. يستخدم الأرقام من أجل الدلالة على الأشياء أو مجموعات الأشياء ويستخدم في معظم الأحوال مع المتغيرات النوعية، بحيث إنه لا يسمح بأكثر من تصنيف الأشياء بغية التمييز بينها؛ وذلك تأسيسا على الافتراض القاضي بتباين الافراد في الصفات. تسهيلا للتعامل مع هذه المتغيرات واحصائها وتخزين بياناتها وكذا لعرضها وتمثيلها رقميا على الحاسب الآلي بات من الضروري تكميمها؛ بمعنى التعبير عنها رقميا. لا يفيد هذا الرقم في أكثر من التسمية أو التصنيف، إذ إن الارقام في هذا المستوى أشبه بالأسماء أو الألقاب.
لا تتضمن المقاييس الإسمية أي معنى للأفضلية (أكبر\ أصغر) كما أنها غير قابلة لإجراء العمليات الحسابية الأربع.
المقاييس الرتبية:
يعتبر هذا النوع من القياس أعلى من المقاييس الإسمية؛ لأنه ناهيك على كونه يصنف الأفراد والاشياء في مجموعات  متمايزة، فهو قادر على ترتيبها تصاعديا وتنازليا، بناء على صفة أو خاصية معينة، بحيث يعكس أثر بداية العد أو الترقيم، خلافا لمقياس التصنيف الإسمي.  لا تمثل تلك الاقام في حالة المقاييس الرتبية كميات معينة و لا يعني ذلك أن الفواصل بينها متساوية.
من أكثر النماذج القياسية الرتبية شهرة مقياس "ليكرت" للاتجاهات والذي يتولى قياس درجات الرضا والموافقة أو العكس ازاء قضايا ما أو أحداث معينة.
يحتوي المقياس الرتبي على امكانية تضمين أرقام للفئات على نحو تدريجي من الأصغر إلى الكبر (أو العكس)، وهي أرقام تحمل دلالة تفاضلية، دون أن تصل الفروق بين هذه الأفضليات إلى مستوى تشكيل وحدات قياس متساوية. 
المقاييس الفئوية:
يترتب هذا النوع من القياس أعلى من المقياسين السابقين، وهو بذلك يقترب أكثر من المعنى الكمي للقياس.
تحمل الأرقام في هذا المستوى من القياس معنى كميا وهو ما يتيح امكانية الحصول على وحدة للقياس.
وتع متغيرات معدلات الذكاء ودرجات الحرارة بالإضافة إلى درجات جميع الاختبارات التحصيلية من أصدق المتغيرات التي ينطبق عليها هذا النوع من القياسات.
مثال: بافتراض أن درجات الطلاب في مادة ما تتوزع بين الصفر ( الصفر هنا نسبي وليس مطلق بمعنى أنه الصفر عبارة عن افتراض لا يعني انعدام الخاصية).
نسجل هنا أن درجات الطلاب يمكن أن يقاس بكل المقاييس التي تترتب تحت المقياس لفئوي، وعليه: بما أن الطلاب مختلفون في تحصيلهم ونتائجهم الدراسية، إذن يمكن لنا قياس ذلك اسميا من خلال تصنيفهم إلى مجموعتين وهما: - مجتهد - كسول.
إن ها التصنيف السمي أتاح امكانية التصنيف دون الترتيب.
وفي مستوى متقدم يمكن تريبهم بالنظر إلى درجاتهم، فنقول أن رتبة الطالب الذي تحصل على علامة 95 أعلى من الطالب الذي تحصل على 85 فقط وهكذا.
وفي مستوى أعلى نقول أن الطالب الذي علامته 90 أعلى من الطالب الذي علامته 85 بخمس علامات (وهي تمثل وحدة قياس ثابتة) وأعلى من الطالب الذي حاز علامة 70 بعشرين علامة، أي بأربع وحدات قياس. وبالتالي يوفر هذا المقياس نموذجا عن المقياس الفئوي \ الفتري.
المقاييس النسبية:
أرقى مستويات القياس السابقة، كما أنه يتفوق على مستوى القياس الفتري في أمرين:
Ø    يمتلك صفة الصفر المطلق / الحقيقي.
Ø    يتفوق على باقي مستويات القياس الأخرى لاشتماله على جميع خصائصها ناهيك عن سماته الكمية المحضة الخاصة.
من الأمثلة التطبيقية للمقاييس النسبية على محدوديتها في الدراسات السلوكية وقياسات الرأي والفحوص الاجتماعية والنفسية عامة ما تعلق منها ببحث بعض الجوانب التي تستفسر عن حقائق العينات المبحوثة كالدخل والوزن وعديد أفراد الأسرة أوعديد الأبناء عديد مرات التردد على مكان ما أو عديد مرات قراءة جريدة معينة، واجمالا كل ما اتصل برصد العديد حيث يمكن التسليم بانعدام الخاصية عند نقطة معينة.
يمكن هذا المستوى من القياس اجراء كل العمليات الحسابية.

علاقة مستويات القياس بالأساليب الاحصائية:
إذا كان حجم العينة صغيرا فإننا نستخدم الأساليب الإحصائية اللابرامترية  مهما كان مستوى القياس في جمع البيانات.
Ø    المقياس الاسمي: تستخدم الأساليب اللابارامترية مثل المنوال لقياس النزعة المركزية ومعامل ارتباط  كرامير  وبعض الاختبارات اللامعلمية  مثل اختبار ذي الحدين واختبار كا2.
Ø    المقياس الرتبي: يستخدم الوسيط والمنوال لقياس النزعة المركزية ومعامل ارتباط سيبرمان وبعض الاختبارات الامعلمية مثل اختبار مان وتني.
في حالة القياس الفتري/ الفئوي والنسبي فتستخدم جميع الأساليب الإحصائية حيث يعتبر المتوسط الحسابي والوسيط والمنوال مقاييس صحيحة لقياس النزعة المركزية كما يمكن استخدام اختبار )ف( واختبار )ت( نماذج الارتباط والانحدار التقليدية في التحليل الإحصائي.
        

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق